قال أ.د/ محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الله تعالى جعل القرآن الكريم هاديا للقلوب إلى الاستقامة والطريق الصحيح، طريق النور والإيمان، موضحًا أن نتيجة ما وقع فيه بعض خفاف العقول من استهزاء بالقرآن الكريم، أوصلهم لضياع هيبة كتاب الله من نفوسهم ومن حولهم.
وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال حديثه اليوم بملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، حذّر من ضياع هيبة القرآن، وكان الصحابة تقشعر جلودهم عند سماع آياته، كما حذر العلماء والسلف الصالح من الزيادة أو المبالغة في الطرب أو التغني بالقران الكريم، حيث أنزله الله تعالى هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، ولم ينزله ليطرب به الناس أو يتغنوا به، وقد أمر الله المسلمين بفهم معانيه وتدبر ما فيه من عظات وآداب بكل أحكامه.
ولفت الجندي، أن بعض العقول أرادت أن تصيغ “رؤى” خاصة لفهم القرآن الكريم، مع أن أصحابها غير عالمين بأصول وعلوم تفسير القرآن، وابتدعوا حجة (رؤية الكاتب)، موضحًا أن هذه وسيلة لغاية مسمومة تسعى لضياع هيبة القرآن وجلاله، وبعدها ما يترتب على ذلك من السعي لإسقاط أحكام القرآن وتفكيكها، وبالتالي ينتشر الكذب والفحشاء وغيرها، كما اتبع البعض عددا من المناهج التي أرادوا بها أن يسقطوا جلال القرآن من الصدور، وراحوا يعتمدون طرقًا وتأويلات غير قائمة على أسس، ما أدى إلى غياب فهم النص وفهم أدواته فهما صحيحا.
كان الجامع الأزهر نظم اليوم، ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، تحت عنوان: ” مكانة القرآن الكريم وقداسته” وذلك بحضور كل من؛ أ.د عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء ورئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وأ.د محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وأدار الحوار أ.د عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر.
يذكر أن ملتقى “الأزهر للقضايا المعاصرة” يُعقد الثلاثاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، حيث كان بمسمى “شبهات وردود” وتم تغييره لملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، بعد نجاحه طوال شهر رمضان والذي كان يعقد يوميًا عقب صلاة التراويح، ويتناول هذا الملتقى في كل حلقة قضية تهم المجتمع والوطن، والعالَمَين العربي والإسلامي.
No comment