خطبة الجمعة القادمة لخادم الدعوة الدكتور عثمان الباز بعنوان “فما ظنكم برب العالمين “، الحمد لله رب العالمين ، الذي لا تدركه العيون ،ولا تبلغه الأوهامُ والظنون،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك ، علا على كل الظنون ، يحسنُ الظنَّ به المؤمنون المتقون ،وأشهد أن سيدنا وحبيبنا ونبينا محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ،الكامل ومنه يستمد الكمالُ كمالَه،الذي تستمد الشمسُ منه الضياءَ ،ما ضل قلبٌ بهداه اهتدى، وما تاه من بطريقه رشد واقتدى. نظمت هذه الكلمات في هذه الأبيات ،إهداًءً لجنابكم وحبا لكم وطمعا في شفاعتكم يوم القيامة ،يا سيد السادات ،،،
يَا كَامِلًا مَنْ لِلْكَمَالِ سِوَاكَ الشَّمْسُ تَعْلُو كَيْ تَنَالَ عُلَاكَ
شَمْسُ الْحَقِيقَةِ أَشْرَقَتْ لَمَّا أَتَى وَالنُّورِ يَسْرِي سَائِرًا بِخُطَاكَ
وَالْقَلْبُ بِالإِيمَانِ أَقْبَلَ سَاجِدًا أيَضِلُّ قلبٌ قَدْ عَلَاهُ هُدَاكَ؟
وَالرُّوحُ نَادَتْ لِلْفُؤَادِ بِفَرْحَةٍ جَاءَ الّذِي لَوْلَاهُ رُدَّ دُعَاكَ
تمهيدمن اسماء الله تعالى الحسنى اللطيف،و اللطيف هو من أسماء الله الحسنى، وهو من صيغ المبالغة، ومعناه: الذي يعلم دقائق الأمور وخفاياها، وما في الضمائر والصدور، والذي يحسن إلى عباده من حيث لا يحتسبون،قال تعالى: ﴿اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴾ [الشورى : 19]
فقد عرّف عباده على أعرف صفاته وهي صفة اللطف وهي من صفات الجمال الإلهي ،بدأ الآية بلفظ الجلالة جامعُ الجلال والكمال أتراه يؤاخذنا على زلل الأعمال ،وما ندمنا عليه من الأفعال؟أبدًا فهو الكبير المتعال ،يستر على عباده في الدنيا حتى لا يكتنفه الشيطان ،ويضعف في قلبه الإيمان،فيمن عليه بفضله ويستره ،ويناديه ،سترتها عليك في الدنيا وكذلك أسترها عليك في الآخرة.
حسن الظن بالله،دليلُ النجاةحسن الظن بالله من العبادات الجليلة التي يبنغي أن يملأ المؤمن بها قلبه في جميع أحواله ويستصحبها في حياته، في هدايته، في رزقه، في صلاح ذريته، في إجابة دعائه، في مغفرة ذنبه ، في كل شيء.
وقد علمنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن طريق النجاة في إحسان العبد الطنّ في الله ،ما له سواه ،من يسمعع نداه؟، ومن يصغي لشكواه؟ ومن الذي غمرتنا نعمى عطاياه ،فهذه رسالة نقلها لنا الكاملُ الأكمل الكريم الأكرم صلى الله عليه وسلم
فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال النبي – صلى الله عليه وسلم – : يقول الله تعالى : ﴿ أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ﴾رواه البخاري ومسلم.
إذا دعوت فظن بالله خيرا أنه سيستجيب دعاءك، وإذا أنفقت في سبيل الله فظن بالله خيرا أنه سيخلف عليك، وإذا تركت شيئا لله فظن بالله خيرا أنه سيعوضك خيرا مما تركت، وإذا استغفرت فظن بالله خيرا أنه سيغفر لك وسيبدل سيئاتك حسنات.
يقول ابن مسعود رضي الله عنه: “والذي لا إله غيره ما أعطي عبد مؤمن شيئا خيرا من حسن الظن بالله تعالى، والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنه، ذلك بأن الخير في يده “
حسن الظن بالرحمن من واحة القرآن حال تطواف الروح في واحة القرآن الغناء ترى وتسمع، وترتاح وتستمتع ،فترى لكل كرب فرجا وترى لكل حزن فرحا ،وترى لكل كسرٍ جبرّا ،وترى لكل فضيحة سترًا.
لقد أحسن ابراهيمُ الظن بربه وهو في جوف النار فكانت عليه برداً وسلاماً ،قال تعالى: ﴿قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾الأنبياء : 69
أحسن إسماعيلُ الظن بربه والسكينُ على عنقه فتحولت إلى حرير يلامس العنق قال تعالى ﴿فَلَمَّآ أَسۡلَمَا وَتَلَّهُۥ لِلۡجَبِينِ (103) وَنَٰدَيۡنَٰهُ أَن يَٰٓإِبۡرَٰهِيمُ (104) قَدۡ صَدَّقۡتَ ٱلرُّءۡيَآۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ (105) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ ٱلۡبَلَٰٓؤُاْ ٱلۡمُبِينُ﴾ الصافات
،وأحسن موسى الظن بربه والبحر أمامه وفرعونُ بجيشه خلفه فانفلق البحر وجعل الله ماءه صخرا ، قال تعالى ﴿ فَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنِ ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡبَحۡرَۖ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرۡقٖ كَٱلطَّوۡدِ ٱلۡعَظِيمِ (63) وَأَزۡلَفۡنَا ثَمَّ ٱلۡأٓخَرِينَ (64) وَأَنجَيۡنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥٓ أَجۡمَعِينَ ﴾
وأحسن عيسى الظن بربه والصلب والتقطيع بنظره فرُفع إلى أعالي السماء قال تعالى: ﴿ِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾آل عمران : 55
وأحسن يوسفُ الظن بربه وهو في جوف البئر في وسط الصحراء ،فنجاه الله من القهر،وجعله على خزائن مصر ،قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾[يوسف : 56]
وأحسنَ رسولُنا الأعظم صلى الله عليه وسلم الظن بربه والموت ينتظره على عتبة بابه فنجاه الله من مكرهم ،وخرج من بينهم ونثر الترابَ على رؤوسهم. قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ﴾ [يس : 9]
وفي واحة القرآن تقع أبصارُناعلى تساؤل الرحمن في القرآن على لسان سيدناابراهيم عليه السلام قال تعالى﴿فَمَاظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾الصافات : 87.
لما كان كفران الإحسان شديداً، ذكرهم بإحسانه حافظاً لسياق التهديد بالإشارة إلى أنه يكفي في ذلك الخوف من قطع الإحسان فقال: {برب العالمين} اي الذي توحد بخلق جميع الجواهر والأعراض وتربيتهم؛ فهو مستحق لتوحيدهم إياه في عبادتهم، أتظنون أنه لا يعذبكم وقد صرفتم ما أنعم به عليكم إلى عبادة غيره، إشارة إلى إنكار تجويز مثل هذا، وأن المقطوع به أن محسناً لا يرضى بدوام إدرار إحسانه إلى من ينسبه إلى غيره.تفسير البقاعي.
والاستفهام في الآية الكريمة خرج عن حقيقته إلى الإنكار عليهم أن يظنوا بالله العلي العظيم غير ما يستحق من كمال الجلال والجمال واستحقاق الألوهية المطلقة.
وهنا تستوحي أرواحُنا من الآية الكريمة إنكار على من توكل على سوى الله ماظنه بربه ألا يستطيع كفايته؟ إنكارٌ على من طلب المال بسوء الحال والمقال والفعال ،ماظنه برب العالمين ،ألا يستطيع رزقه؟ إنكارٌ على من سرق وزنى وظلم وارتشى وظلم وبغى و،و،و،و،ماظنه بربه ألا يراقبه وعلى كل ذلك يحاسبه؟
وقد نقل لنا القرآنُ الكريمُ أن سوءَ الظن بالله تعالى يأخذ العبد فلا يتركه حتى يرديه على وجهه في جهنم فقال عن قومٍ أساءوا الظن بربهم ﴿وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ﴾ فصلت : 23
واستعمل هنا واحدةً من مفردات القرآن الكريم وذلك لأهمية الموضوع وهي كلمة ﴿أرداكم ﴾ أي أهلككم.
وما كنتم تَسْتَخْفون عند ارتكابكم المعاصي؛خوفًا من أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم يوم القيامة، ولكن ظننتم بارتكابكم المعاصي أن الله لا يعلم كثيرًا من أعمالكم التي تعصون الله بها. وذلكم ظنكم السيِّئ الذي ظننتموه بربكم أهلككم، فأوردكم النار، فأصبحتم اليوم من الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم.” التفسير الميسر .
من حسن الظن بالله في حياة الصحابة والتابعينعن سهيل أخو حزم القطعي قال: رأيت مالك بن دينار رحمه الله في منامي فقلت يا أبا يحيى ليت شعري ماذا قدمت به على الله عز و جل قال قدمت بذنوب كثيرة محاها عني حسن الظن بالله.
وعن عبد الواحد بن زيد رحمه الله قال: رأيت حوشب بن مسلم في منامي فقلت أبا بشر كيف حالكم قال نجونا بعفو الله قال قلت فما تأمرنا به قال عليك بمجالس الذكر وحسن الظن بمولاك فكفى بهما خيرا.
وعن سليمان بن الحكم بن عوانة: أن رجلا دعا بعرفات فقال ربنا لا تعذبنا بالنار بعد أن أسكنت توحيدك قلوبنا قال ثم بكى وقال ما إخالك تفعل بعفوك ثم بكى وقال ولئن فعلت فبذنوبنا لتجمعن بيننا وبين قوم طال ما عاديناهم فيك.
وعن بلال بن سعد قال: يؤمر بإخراج رجلين من النار فإذا خرجا ووقفا قال الله لهما كيف وجدتما مقيلكما وسوء مصيركما فيقولان شر مقيل وأسوأ مصير صار اليه العباد فيقول لهما بما قدمت أيديكما وما أنا بظلام للعبيد قال فيأمر بصرفهما إلى النار فأما أحدهما فيعدو في أغلاله وسلاسله حتى يقتحمها وأما الآخر فيتلكىء فيأمر بردهما فيقول للذي عدا في أغلاله وسلاسله حتى اقتحمها ما حملك على ما صنعت وقد خبرتها فيقول إني قد خبرت من وبال المعصية ما لم أكن أتعرض لسخطك ثانية قال ويقول للذي تلكأ ما حملك على ما صنعت فيقول حسن ظني بك حين أخرجتني منها ألا تردني إليها فيرحمهما ويأمر بهما إلى الجنة.
وعن محمد بن سيرين قال قال علي رضى الله عنه: أي آية في القرآن أوسع فجعلوا يذكرون آيا من القرآن من يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما أو نحوها فقال علي ما في القرآن آية أوسع من ” قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم “.
وعن عبد الله بن المبارك قال: جئت على سفيان عشية عرفة وهو جاث على ركبتيه وعيناه تهملان فبكيت فالتفت إلي فقال ما شأنك فقلت من أسوأ هذا الجمع حالا قال الذي يظن أن الله عز و جل لا يغفر لهم.
الهجرة غير الشرعية مثال لسوء الظن باللهحين ييأس العبد ويطلب الرزق بهلاك نفسه ولو احتمالا فقد ظن بالله سوءً ،والله سبحانه وتعالى لو شاء لساق لكل منا جبالا من ذهب ولكنها حكمة الحكيم وخبرة الخبير قال تعالى: “وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ” [الشورى : 27]
والمولى سبحانه وتعالى حين خلقنا تكفل بأرزاقنا وأمرنا بعبادته والتوكل عليه في طلب الرزق قال تعالى ﴿وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ (56) مَآ أُرِيدُ مِنۡهُم مِّن رِّزۡقٖ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطۡعِمُونِ (57) إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ ذُو ٱلۡقُوَّةِ ٱلۡمَتِينُ﴾.
والهجرة غير الشرعية فيها إذلال للإنسان ومخاطرة بالنفس والمال، ومن المخاطر التي تترتب عليها ،والتي نبهنا لها رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم على ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا ينبغي للمسلم أن يذل نفسه ، قالوا : وكيف يذل نفسه ؟ قال : يعرض نفسه من البلاء لما لا يطيق . رواه الترمذي.
وروى الطبرانيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من أعطى الذلة من نفسه طائعا غير مكره فليس منا .
ولا يبرر هذا النوع من الهجرة أن أصحابه فقراء فقد يتعرضون للضياع في البحر، أو في الصحراء، وقد يهلكون أو يعتقلون، والله تعالى يقول: وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ {البقرة: 195 } ويقول تعالى: وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾النساء: 29 فصاحب هذه الهجرة معرض للهلاك، أو الاعتقال والإذلال.
الحلول الربانية للهجرة غير الشرعية ،قد أرشدنا القرآنُ الكريمُ إلى الحل الأمثل لكل ملمة تلم بنا من فقر ومرض وهم وتعب ونصب فأرشدنا إلى الحل في خطوتين، الأولى أن نتق الله تعالى ونتوكل عليه ونأخذ بالأسباب المستطاعة ،قال تعالى ،مبينا مكانة تقواه والتوكل عليه، ﴿وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا (2) وَيَرۡزُقۡهُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَحۡتَسِبُۚ وَمَن يَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَٰلِغُ أَمۡرِهِۦۚ قَدۡ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيۡءٖ قَدۡرٗا﴾ الطلاق.
والثانية حسن الظن بالله العلي العظيم فكلما أحسنَ العبدُ الظنَّ بربه أعطاه الله فوق أمله وليعلم العبد أن المؤمنون يوقنون،أن أمر الله بين الكاف والنون،فلا ترهق نفسك فيما لم يكلفك به ربُّك وتوكل على الله ففي ذلك كل النجاة.
وفي الختام فإن حسن الظن بالله لا يعني الغرور وترك العمل ولكن يعني استنفاد كل ما في الوسع والطاقة واليقين في أن الله لن يسوق لك إلا الخير في كل أمر فقدقال الحسن البصري : إن قوما ألهتهم الأماني حتى خرجوا من الدنيا وما لهم حسنة ، ويقول أحدهم : إني أحسن الظن بربي . وكذب ، ولو أحسن الظن لأحسن العمل ، وتلا قول الله تعالى ﴿ وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين﴾،وما أجمل وصف الله للمؤمنين الخاشعين﴿الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾.
والحمد لله رب العالمين
خادم الدعوةعثمان عبدالحميد الباز
No comment