خطب الجمعة لشهر نوفمبر 2025، يؤدي أئمة وخطباء وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان إدمان السوشيال ميديا.
وكانت وزارة الأوقاف، أكدت في بيان سابق أن إدمانُ السوشيال ميديا ظاهرة معقدة تؤثر على الأفراد والمجتمعات، لكنها قابلة للمعالجة بالوعي والضبط الذاتي. من خلال العمل على بناء مجتمع واعٍ يستخدم التكنولوجيا لخدمة أهدافه التنموية والدينية والاجتماعية، لا أن يكون عبدًا لها.
صور الظاهرة ومظاهرها
– الانشغال المستمر بالهواتف الذكية ومتابعة الشبكات الاجتماعية.
– قضاء ساعات طويلة في تصفح المنصات مثل فيسبوك، إنستغرام، تيك توك، تويتر، وغيرها.
– تأثير سلبي على النوم والتركيز والدراسة.
– الاعتماد على السوشيال ميديا كمصدر رئيسي للتسلية والتواصل، حتى على حساب الحياة الواقعية.
– الشعور بالقلق أو الانزعاج عند الابتعاد عن الأجهزة أو عدم الدخول على الشبكات.
– تزايد انتشار ظاهرة التنمر الإلكتروني والتقليد الأعمى للمحتوى غير المناسب.
الأبعاد الخطيرة للظاهرة
أ. البُعد النفسيّ والصحيّ
– ضعف التركيز وزيادة التشتت الذهني.
– اضطرابات النوم نتيجة الاستخدام المفرط.
– زيادة مشاعر القلق والاكتئاب، والشعور بالوحدة رغم التواصل الرقمي.
– الإدمان السلوكي الذي يسبب الاعتماد النفسي على المنصات.
ب. البُعد الاجتماعيّ
– تدهور العلاقات الأسرية والاجتماعية بسبب الإهمال والتشتت.
– ضعف التواصل الواقعي والتفاعل المباشر بين الأفراد.
– زيادة الفجوة بين الأجيال بسبب اختلاف نمط الاستخدام والتفضيلات.
جـ. البُعد التعليميّ والمهنيّ
– انخفاض الإنتاجية والتركيز في الدراسة والعمل.
– الهدر الكبير للوقت الذي يمكن استثماره في تطوير الذات والمهارات.
– التأثر بالمحتوى غير المفيد أو الضار الذي يروج له بعض المستخدمين.
د. البُعد الأخلاقيّ والدينيّ
– التعرّض لمحتوى غير أخلاقيّ أو مخالف للقيم الدينية.
– تقليد السلوكيّات غير اللائقة التي تُعرض على المنصات.
– التغاضي عن واجبات الدين والعمل الصالح بسبب الانشغال المستمر.
الرؤية الدينية
– الإسلام يحث على الاعتدال في كل الأمور، وعدم الغرق في اللهو الذي يلهي عن ذكر الله والعمل الصالح.
– قال تعالى: {فَٱسۡتَبِقُواْ ٱلۡخَيۡرَٰتِۚ} [البقرة: ١٤٨]، وهذا يدعو إلى استثمار الوقت في العبادة والذكر بدل اللهو المفرط.
– نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة الوقت فيما لا ينفع، وحث على استثماره فيما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع.
– كما جاء في الحديث: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ» [رواه البخاري] ، مما يدل على أهمية استثمار الوقت بما يفيد.
المفاهيم المغلوطة التي تسعى الحملة لتصحيحها
– أنّ السوشيال ميديا وسيلة ترفيه فقط ولا تسبب ضررًا.
– الاعتقاد بأنّ متابعة كل جديد ضروري للبقاء “مواكبًا”.
– الانخراط في المحتوى السلبي أو الضار لا يؤثر على السلوك أو الشخصية.
– أنّ إدمان السوشيال ميديا أمر طبيعي وغير قابل للتحكم.
– أنّ الوقت المهدور على السوشيال ميديا لا يمكن تعويضه أو استثماره


No comment