خطة وزير الأوقاف لإطلاق أكبر منصة رقمية لمواجهة التطرف

الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف

الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف


كتب / محمد فودة

يسعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خلال المرحلة المقبلة للانطلاق نحو الفضاء الالكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي، بإطلاق عمل كبير على السوشيال ميديا مع الاستعانة بطاقة علماء ودعاة وزارة الأوقاف

ويرى “الأزهري” أن ملف السوشيال ميديا من أخطر الملفات الشائكة التي تمثل الميدان الأول للخطر إن تم تركها، وفرصة عظيمة إذا أحسنا التعامل معها

والانطلاق لبناء هذا العمل الكبير على منصات التواصل يأتي  ضمن استراتيجية عمل الوزارة والتي تضمن 4 محاور استراتيجية لتجديد الخطاب الديني، هي: مواجهة الإرهاب والتطرف، ومواجهة مظاهر التراجع القيمي والسلوكي والتطرف اللاديني المضاد، وإعادة بناء الإنسان والشخصية المصرية، وختامًا بناء الحضارة.

الدكتور أسامة الأزهري أكد أنه  لا يوجد خطاب ديني بمعزل عن السوشيال ميديا التي أصبحت منبر العصر، فالمعترك الحقيقى أمامنا اليوم هو السوشيال ميديا وليس المساجد والمدارس والتجمعات الشبابية فقط، لأن فى السوشيال ميديا تهديد حقيقى لوعى الانسان المصرى ومحاولة تصدير التشكيك ، فالاخوانى والداعشى لا يمكن أن يعملان على ارض الواقع فيلجان إلى السوشيال ميديا ويبذلان كل طاقتهما لتنفيذ مخططاتهما.

وأوضح وزير الأوقاف أنه تواصل مع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت واتفقنا على تأسيس واطلاق منصة رقمية لوزارة الاوقاف خلال أشهر قليلة على ان تشتمل على بوابات بالمحاور الاربعة التي تمثل خطة عمل الوزارة الفترة المقبلة، وسوف تكون هذه المنصة تفاعلية مع كل منصات السوشيال ميديا مثل تيك توك وانستجرام ويوتيوب وفيس بوك.

أضاف: إننى توسعت فى الطموح والحلم فى هذا الشأن إلى أن يكون لهذه المنصة خطاب الكترونى شديد الذكاء موجه للطفل ولو حتى بوجود ألعاب الكترونية له محملة بالقيم والاخلاقيات، فكلمت نجحت فى التواجد على السوشيال ميديا أكون قد حققت رسالة وزارة الاوقاف، فالمستهدف الان ليس مجرد التواجد ولكن الهدف التسويق والالحاح والتاثير بحيث انه عندما يفتح الشاب مقاطع فيديو تظهر له مقاطعنا وتكون مصممة بذكاء ولا تزيد على اربعين ثانية وتشتبك مع اسئلة العصر، فمعيار التجديد هو قدرة الخطاب الدينى على ملاحقة اسئلة العصر وتقديم اجوبة عليها، وبهذا استطيع القضاء على الفكر المتطرف.

وأكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف أنه يريد أن تحقق المنصة هذه الأهداف الأربعة الاستراتيجية لوزارة الأوقاف، بأن تكون رقمية تفاعلية احترافية لخدمة المحاور الأربعة، منصة تخاطب الناس بلغة وبأسلوب يناسب العصر، تحتوي وثائق متعددة وتفاعل مباشر، كما يتم نشر كل الإنتاج العلمي المتميز، ورسائل الماجستير، والدكتوراه للأئمة، والتعريف بمساجد مصر العريقة وكل من تولى وزارة الأوقاف عبر التاريخ وانجازات هؤلاء العلماء، نحتاج في هذه المنصة إلى وجود إطلالات وواجهات على كافة شبكات التواصل الاجتماعي، لأن الميدان الحقيقي الذي تختطف فيه العقول، ويتم شحن شخصية المصريين للتشاؤم أو الإحباط والسلبية هو السوشيال ميديا، إضافة إلى الاهتمام بالطفل وتقديم التعليم الترفيهي من خلال وسائط متعددة منها ألعاب الجيمز المليئة  بقيم الرحمة والتسامح والإبداع، بديلا للألعاب التي تعد مكونا أوليا لبذرة العنف، هذه المحاور الأربعة هي أقسام المنصة الرقمية، أربعة أقسام واضحة ومحددة، ليكون كل قسم منها قائم بمحور من محاور الوزارة..

من جانبه أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن هناك العديد من مشروعات التعاون المشترك بين الوزارتين والتي تستهدف تقديم الدعم التكنولوجى لوزارة الأوقاف من أجل تمكينها من أداء دورها البالغ الأهمية بشقيه الدعوي، والاقتصادي الإداري؛ موضحا أنه تم الاتفاق على فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بين الوزارتين من خلال تنفيذ عدة مشروعات

والتي من أبرزها مشروع إنشاء منصة رقمية تفاعلية تضم محتوى عن الدين الإسلامي يشمل خطب وكتب وغيرها من أشكال المحتوى؛ بحيث يستفيد منه المواطنين وخاصة الشباب ولكى تكون مقصد وسطى مستنير يأخذ بكل من العلم الديني والتكنولوجيا؛ مضيفا أنه سيتم بناء تطبيق على الهاتف المحمول، كما سيتم نشر المحتوى من خلال مقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف تيسير الوصول إلى المواطنين؛ كذلك ستضم المنصة محرك بحث مدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي؛ منوها إلى أنه من المقرر توقيع بروتوكول بين الوزارتين بشأن التعاون في تنفيذ هذه المنصة.

وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن التراث الخاص بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف يعد أحد مصادر القوى الناعمة لمصر؛ موضحا أنه يمكن التعاون بين الوزارتين في تنفيذ مشروع للترجمة باستخدام الذكاء الاصطناعي يتم من خلاله ترجمة المحتوى الخاص بوزرة الأوقاف من اللغة العربية إلى مختلف اللغات بهدف إتاحة المعرفة ونشرها فى مختلف دول العالم وتكريس القوى الناعمة لمصر؛ موضحا أنه يمكن التعاون في تنفيذ مشروع لاستخدام تقنيات التعرف الضوئي على الوثائق المكتوبة بخط اليد.

وذكر الدكتور عمرو طلعت أبرز مشروعات التعاون القائمة بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والأوقاف لتمكين وزارة الأوقاف من تحقيق التحول الرقمي ومنها مشروع رقمنة عملية تلقى تبرعات صكوك الأضاحي، ومشروع رقمنة أطلس وزارة الأوقاف، بالإضافة إلى التعاون فى تنفيذ مشروع حصر وإدارة املاك وأصول الدولة لتمكين وزارة الأوقاف وهيئة الأوقاف المصرية من إدارة أملاكهم على نحو كفء.

وأوضح الدكتور عمرو طلعت أنه يتم التعاون أيضا بين الوزارتين في تنفيذ مشروع يستهدف ميكنة خدمات وزارة الأوقاف وإطلاقها على منصة مصر الرقمية وذلك في ضوء تعاون وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع كافة قطاعات الدولة لرفع كفاءة منظومة الخدمات الحكومية باستخدام تكنولوجيا المعلومات، وإتاحة الخدمات الحكومية الرقمية للمواطنين؛ موضحا أنه في إطار المرحلة الأولى للمشروع فقد تم الانتهاء من رقمنة تطوير خدمات التبرع، واصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وحجز الملحقات، والالتحاق بالمراكز الثقافية، موضحا أنه جارى العمل في تنفيذ المرحلة الثانية من هذا المشروع

والتي تشمل رقمنة عدد من الخدمات الأخرى وهى خدمات حجز دور المناسبات، والقرض الحسن، والسداد الإلكتروني للملحقات. ولفت الدكتور عمرو طلعت إلى التعاون بين الوزارتين بشأن إتاحة المحتوى الثقافي لوزارة الأوقاف على بوابة تراث مصر الرقمي وذلك في ضوء قيام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بإنشاء وإدارة بوابة للمحتوى الثقافي المصري يتم من خلالها إتاحة كافة أنواع المحتوى الثقافي بهدف استدامة الريادة الثقافية المصرية والحفاظ على الهوية المصرية

عدد المشاهدات : 5

No comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *