فضيلة الشيخ أسامة الأزهري…
بقلم
أ.د. فتحي الشرقاوي
بدايةً، لا بد من الإشارة إلى أنني لا أعرف الرجل معرفةً وثيقة، ولا تربطني به علاقة شخصية. كل معرفتي به كأحد أفراد الرأي العام أنه وزير الأوقاف المصرية. جرت العادة في مجال علم النفس السياسي أن الحكم على مدى كفاءة الوزراء الجدد لا يتم بالشكل المشروع الموضوعي إلا من خلال الإجراءات التي تتحقق على أيديهم في صورة أفعال. فالمعيار الأوحد هنا هو متى تتحقق الأهداف إجرائيًا.
وها أنذا أعرِض أحد محكات النجاح النسبي لفضيلته، أملًا من الله أن يسير بنفس خطواته الثابتة. ففي رسالتي للماجستير في مطلع الثمانينات بعنوان “التعصب الديني”، أشرتُ تصريحًا وليس تلميحًا بأن مقاومة التطرف الديني لن تتحقق إلا بتعديل وتغيير لغة الخطاب الذي اعتاد عليه شيوخنا في تواصلهم مع الرأي العام. وها هي السنين تمر لكي أتلقى دعوة كريمة لتدريب مجموعة كبيرة من شيوخنا الأفاضل والعزيزات من العنصر النسائي (الواعظات) على أحدث الفنيات النفسية الانفعالية والسلوكية والمعرفية لكيفية تواصلهم وإقناعهم وتعاملهم مع الأنماط المتنوعة من شخصيات الأفراد أثناء ممارستهم للعمل الدعوي المنوط بهم القيام به.
وكم كانت سعادتي الغامرة بردود أفعالهم الإيجابية أثناء تلقيهم تلك التدريبات. تحية واجبة لفضيلة الشيخ أسامة، وكل مجهود يُبذل من أجل وطننا الغالي.
شهادة حق غير مُجبر على إشهارها وإعلانها.
أ.د. فتحي الشرقاوي
أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس
No comment