موضوع خطبة الجمعة القادمة مكتوبة pdf لخادم الدعوة الدكتور عثمان عبد الحميد الباز بعنوان “أنت عند الله غالٍ”
الحمد لله رب العالمين، خلق الإنسانَ وسواه، ومن رزقه بسط له وأعطاه، وأشهد أن لاإله إلا الله،كرّم الإنسانَ وألهمه التقى والإيمان،وأشهد أن سيدنا وحبيبنا محمدًا صلى الله عليه وسلم سيد السادات بنوره زالت الظلمات وبه بيّن اللهُ الآيات،قلبي به متيم ومغرم الكون من غير جماله معدم، أُهدي هذه الكلمات لجمالكم ياسيدي ياسيد السادات،،،،،
عذرا فإني بالحبيب متيمُ
به قلبي يهيمُ ويُغرَمُ
وكلما علت السماءُ لناظر
ربَا هواهُ في الفؤاد مُكرَّمُ
خلا الخافقان من الجمال
و غيرُه من الجمال فمعدَمُ
فجماله علا الكواكب كلَّها
به الجميع تزودوا وتنعموا
فصلاة ربي ثم بعد سلامه
عددا لحصى من الرمال وأعظمُ
تمهيد
إن شريعة الإسلام ثمّنت مكانة العبد عند ربه سبحانه وتعالى فمهما ظن العبدُ قلةَ مكانته وهوانه على الناس فإن له مكانا عاليا وساميا بطاعته لربه تعالى،فليس العبدُ بماله يوزن ولابمنصبه ولابمنظره،ولا بحسبه ونسبه لكن العبدَ غال عند ربه بقلبه وروحه، وحبِّه لربه ونبيه صلى الله عليه وسلم.
لتحميل موضوع خطبة الجمعة القادمة مكتوبة للدكتور عثمان الباز اضغط هنا
القرآنُ يُوصِّف كرامةَ الإنسان
إن التوصيف لمكانة الإنسان في القرآن يتألف من بيان الذاتية الإنسانية وبيان خصائص ودقائق روحه ومكانته وقياسها بإيمانه وعلاقته بربه تعالى وأول مابدأ القرآن يرسم ويعلم،علّم النبيَّ الاكرم صلى الله عليه وسلم ،فحين جاء له عبدالله بن أم مكتوم ليسأله عن شئ في دينه وهو جالسٌ مع ثلة من صناديد قريش يدعوهم إلى الإسلام ويرجو هدايتَهم،فأعرض عنه النبيُّ صلى الله عليه وسلم قال تعالى “عَبَسَ وَتَوَلَّىٰٓ أَن جَآءَهُ ٱلۡأَعۡمَىٰ وَمَا يُدۡرِيكَ لَعَلَّهُۥ يَزَّكَّىٰٓ أَوۡ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكۡرَىٰٓ أَمَّا مَنِ ٱسۡتَغۡنَىٰ فَأَنتَ لَهُۥ تَصَدَّىٰ وَمَا عَلَيۡكَ أَلَّا يَزَّكَّىٰ وَأَمَّا مَن جَآءَكَ يَسۡعَىٰ وَهُوَ يَخۡشَىٰ فَأَنتَ عَنۡهُ تَلَهَّىٰ “
ونلمح بعضا من جمال الآيات بلاغيا ولغويا بذكر الفعل واستتار الفاعل تكريما للرسول صلى الله عليه وسلم صونا له عن التصريح بالعتاب وساق الفعلين دون ذكر المفعول لعدم التفصيل ،وجاءت بلاغة الآية بالإلتفات بين الآيات فجاء الآية الأولى والتي تليها بالغيبة ثم عدل عن الغيبة إلى الخطاب لأهمية الأمر وإفادة الإنتباه و إيقاظ الشعور وإثارة الذهن .
وهذا توصيف عملي من القرآن الكريم للإنسان بعيدا عن مكانته الإجتماعية، والإقتصادية من حيث المال ومن حيث القوة القبلية والصحية ،فحين نعقد المقارنة بين عبدالله بن أم مكتوم وأحد صناديد قريش الجالسين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ،نجد الفقر عنده والغنى عندهم، الضعف عنده والقوة عندهم، العمى عنده والبصر عندهم، ومع ذلك يعاتبُ اللهُ أحب أحبابه إليه صلى الله عليه وسلم فيه،لماذا؟
لأنه عند الله غالٍ بقلبه وروحه وتقواه وإيمانه ،ونرى بعد ذلك جمالَ وبديع رسم الرسول صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن أم مكتوم ليجسد له هذا المعنى وأنه غال عند الله أكثر من جميع صناديد قريش بمالهم وقوتهم وسطوتهم وجبروتهم ومكانتهم في مكة وخارجها وأنهم جميعا يطيشون أمامه في كفة الميزان فكان كلما رآه قال “مرحباً بمن عاتبني فيه ربي”.
“ظهر التغير والعبوس في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم، وأعرض لأجل أن الأعمى عبد الله بن أم مكتوم جاءه مسترشدا، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم منشغلا بدعوة كبار قريش إلى الإسلام.” التفسير الميسر.
ويخرج الإنسانُ من هذا الحيز الكريم إلى حيز الضد المهين حين يهين فطرته وعقله وقلبه وروحه ويبتعد عن ربه فلن يكون غال عند ربه حينئذ بل سيكونُ الترابُ أغلى منه ثمنا والبهائمُ أعلى منه قدرا قال تعالى: “إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ”الأنفال : ٢٢.
وتتجلى عظمةُ الآية لُغويا وبيانيا وبلاغيا في براعة الإستهلال فيها بالتأكيد على المعنى المراد ببدايتها بحرف التوكيد وجعلها متألفة من جملة اسمية لتفيد الثبوت والدوام في الحكم بما لا يمكن تغييره وأنه لا ينفك عن أصحاب هذه الصفات الذميمة،وورود جملة عند الله لزيادة تحقيرهم وبيان عمق خستهم ونزالة قدرهم ،وعبر باسم الموصول ليدل على عموم الأمر على كل من اتصف بهذه الأوصاف الذميمة وجاءت جملة صلة الموصول لتؤكد اتصافهم بالأوصاف السابقة وجاءت صلة الموصول جملة فعلية لتبين تجددهذه الأوصاف فيهم واستمرارهم عليها ويؤكد ذلك مجيئها بفعل المضارع الدال على الحال والإستقبال في كفرهم وبيانا لشناعة حالهم وصفهم بالكفر وكان هذا الوصفُ كافيا ،لكنه شفعه بما يؤكد كفرهم وأنه ثابت متأصل فيهم ولن يتحرك من قلوبهم ،وهذا ما يفيده قولُه تعالى “فهم لا يؤمنون” ومن هذا فليسو أصحاب قدر ولا قيمة عند الله تعالى وقد خرجوا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم لزاهر الذي صرح لرسول الله بأنه كاسد يعني لاقيمة له فقال له رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مصححا لهذا المفهوم الخاطئ عند بعض الناس “لكنك عند الله غالٍ”..
“يقول تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ} من لم تفد فيهم الآيات والنذر، وهم {الصُّمُّ} عن استماع الحق {الْبُكْمُ} عن النطق به. {الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ} ما ينفعهم، ويؤثرونه على ما يضرهم، فهؤلاء شر عند اللّه من جميع الدواب، لأن اللّه أعطاهم أسماعا وأبصارا وأفئدة، ليستعملوها في طاعة اللّه، فاستعملوها في معاصيه وعدموا ـ بذلك ـ الخير الكثير، فإنهم كانوا بصدد أن يكونوا من خيار البرية. فأبوا هذا الطريق، واختاروا لأنفسهم أن يكونوا من شر البرية،والسمع الذي نفاه اللّه عنهم، سمع المعنى المؤثر في القلب، وأما سمع الحجة، فقد قامت حجة اللّه تعالى عليهم بما سمعوه من آياته،وإنما لم يسمعهم السماع النافع،لأنه لم يعلم فيهم خيرا يصلحون به لسماع آياته.”تفسير السعدي.
نتعلم من رسولنا الأكرم
أن قيمة العبد لا توزن بجمال وجهه ،ووفرة ماله ومنزلته في قومه ومجتمعه، ورسم لنا الخطوطَ العريضةَ في كيفيةِ توصيف الإنسان ومعرفة قيمته فعن أنس رضي الله عنه أن رجلا من أهل البادية يدعى زاهرا، و كان يُهدي إلى النبي الهدية فيجهزه رسول الله إذا أراد أن يخرج، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم”إن زاهرا باديتُنا و نحن حاضروه» ” ، « و كان النبي يحبه و كان دميما٠ فأتى النبي صلى الله عليه و سلم يوما و هو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه و هو لا يبصره، فقال : أرسلني من هذا؟ فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه و سلم، فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي حين عرفه، و جعل النبي يقول : ” من يشتري هذا العبد؟” فقال يا رسول الله إذا تجدني كاسدا٠ فقال النبي صلى الله عليه و سلم: ” لكنك عند الله لست بكاسد” أو قال: ” عند الله أنت غال”.
عند الله أنت غال تصرف انتباهَنا إلى أن أهم ما يجب الحرص عليه في هذه الدنيا هو مقامنا عند الله لا عند الناس٠ فرضا الله يسير بلوغه أما رضا الناس فغاية لا تدرك٠ ” عند الله أنت غال” تصحح معاييرنا التي نزِنُ بها الناس، هذه الأخيرة قد يصيبها التطفيف، بل قد تصيبها عدوى مما يروج في المجتمع من مقاييس زائفة، فنحتاج أن نقوِّمَ الناس بميزان الشرع لا ميزان الهوى٠ ” عند الله أنت غال ” توضح أن أساس نجاح أية دعوة إصلاحية هو الاهتمام بالإنسان قبل العمران٠
و هذا جليبيب رضي الله عنه رجل من صحابته الكرام، كان في وجهه دمامة، و كان فقيرا و يكثر الجلوس عند النبي صلى الله عليه و سلم، فقال له النبي ذات يوم فيما يرويه أنس رضي الله عنه ” يا جليبيب ألا تتزوج يا جليبيب ؟ فقال : يا رسول الله و من يزوجني يا رسول الله؟ فقال : أنا أزوجك يا جليبيب فالتفت جليبيب إلى الرسول فقال :إذا تجدني كاسدا يا رسول الله٠ فقال له الرسول صلى الله عليه و سلم:” غير أنك عند الله غير كاسد٠” فزوجه رسول الله فتاة من الأنصار٠ و لم تمض أيام على زواجه حتى خرج مع رسول الله في غزوة استشهد فيها رضي الله عنه٠ فلما انتهى القتال، اجتمع الناس و بدأوا يتفقدون بعضهم بعضا، فسألهم النبي و قال : ” هل تفقدون من أحد؟ قالوا نعم يا رسول الله نفقد فلانا و فلان، فقال صلى الله عليه و سلم:” و لكنني أفقد جليبيبا٠ فقوموا نلتمس خبره “، ثم قاموا و بحثوا عنه في ساحة القتال٠٠٠ فوجدوه شهيدا بجانبه سبعة من قتلى المشركين، فقال النبي صلى الله عليه و سلم:” قتلتهم ثم قتلوك أنت مني و أنا منك، أنت مني و أنا منك٠” فتربع جالسا بجانب الجسد، ثم حمله على ساعديه حتى حفروا قبره، قال أنس رضي الله عنه:” فمكثنا و الله نحفر القبر و جليبيب ماله فراش غير ساعد النبي صلى الله عليه و سلم»
هنا بين النبي صلى الله عليه وسلم أن مكانة العبدِ تحسب بقلبه وروحه وتقواه وإيمانه من قول النبي صلى الله عليه وسلم “لكنك عند الله لست بكاسد”هاتان لقطتان مؤثرتان لرسول الله صلى الله عليه و سلم مع صحابيين جليلين زاهر و جليبيب رضي الله عنهما٠ كلاهما فقير، لا مال له، لا يملكان شيئا من متاع الدنيا و لا جمال يزينهما لكن كليهما في نظر الرسول صلى الله عليه و سلم ” عند الله غالٍ” وليس بكاسد .
نماذج تطبيقية من السنة النبوية
إن منهج الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم هو احترام النفس البشرية وتقديرها أيا كان دينُها وجنسُها ولونها ومكانتها،ولا أدل على ذلك من جلوسه مع صحابته الكرام رضي الله عنهم فمرت عليهم جنازة فقام لها النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يارسول الله إنها جنازة يهودي،فرد النبي صلى الله عليه وسلم ردّامفعما بالرقي ردًّا يفحم كل المتشدقين بحقوق الإنسان في كل مكان وزمان فقال “أليست نفسا؟”فكرامةالنفس البشرية لا فرق فيها بين مسلم ونصراني ويهودي ومجوسي النفس هي النفس وحسابُها على ربِّها.
ويعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم تطبيقا لهذا المنهج بتقدير كل إنسان وأنه غال عند ربه وإن رأيته قليل المال والجاه وأسباب التقدير البشرية فقال صلى الله عليه وسلم “رُب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبرَّه”.
وكثيرا ما كان صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه هذا المنهج ويستغل كل فرصة لترسيخه في نفوسهم فأثناء جلوسه مع صحابته رضي الله عنهم مر عليهم رجل من جاهة القوم وأغنياءهم فقال لهم ما تقولون في هذا ؟قالوا حري إن خطب أن يُنكح وإن شفع أن يشفع وإن قال أن يُسمَع له، ثم مر رجل مسكين من فقراء المسلمين فسألهم نفسَ السؤال فكانت الإجابة العكسية حري إن خطب ألا يُنكح وإن شفع ألا يُشفّع وإن قال ألا يُسمع لقوله،فكان رد النبي صلى الله عليه وسلم “هذا -للفقير-خير من ملأ الأرض من هذا -للغني-” كان رده أنه عند الله غال وذو قدر ومكانة وإن جهل الناسُ قدرَه ومكانته
ومن أجمل ما علمنا القرآن
ما حدث ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ،صاحب رسولمن ثابت بن قيس صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرٌ ، فَكَانَ إِذَا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْسَعُوا لَهُ حَتَّى يَجْلِسَ إِلَى جَنْبِهِ فَيَسْمَعَ مَا يَقُولُ ، فَجَاءَ يَوْمًا وَقَدْ أَخَذَ النَّاسُ مَجَالِسَهُمْ ، فَجَعَلَ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ وَيَقُولُ : تَفَسَّحُوا تَفَسَّحُوا . فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : قَدْ أَصَبْتَ مَجْلِسًا فَاجْلِسْ . فَجَلَسَ ثَابِتٌ مُغْضَبًا ، فَغَمَزَ الرَّجُلَ فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : أَنَا فُلَانٌ . فَقَالَ ثَابِتٌ : ابْنُ فُلَانَةَ ؟ وَذَكَرَ أُمًّا كَانَتْ لَهُ يُعَيَّرُ بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَنَكَسَ الرَّجُلُ رَأْسَهُ اسْتِحْيَاءً ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ . قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ”الحجرات : ١١
ولعلنا نلحظ أن الذي وجّه الموقفَ وقوّمَه هو القرآنُ الكريمُ ولم نر تعليقا من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حتى نزل الوحي
أقول لعل هذا الأمر كان بعيدا عن النبي صلى الله عليه وسلم فلم يسمع وبالتالي لم يعلق ولأن العبد عند الله غال وكرامته مصانة نزل القرآنُ يصدح بآيات نزلت بسبب مخصوص لتتلى وتُعَلّمَ على العموم إلى يوم الدين فالعبرة في القرآن الكريم بعموم اللفظ لا بخصوص السبب مادامت الآية ليس فيها قرينة تقف بها عند هذا الخصوص وعدم صرفه للعموم.
وفي الختام لا بد أن نعلم أن قدر العبد يقاس بقربه من ربه وبقدره عنده فالمؤمن غالٍ عند ربه تعالى، ولأنه غال أعد له سلعةَ الخلود الدائمة الوجود السلعة الغالية الجنة العالية ،وهنا يصدح النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم ويسوق لفظ التنبيه مرتين مشفوعا بالتأكيد في كل مرة،ليوقظ العقولَ والقلوبَ”ألا إن سلعة الله غالية،ألا إن سلعة الله الجنة”.
فيجب أن التنافس الحق في نيل هذه الدرجات في أعالي الجنات وألا يتوانى في نيل ذلك بذلا ليكون من أهل قوله تعالى “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا.خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا”
والحمد لله رب العالمين
خادم الدعوة،عثمان عبدالحميد الباز
No comment