وزارة الأوقاف تحتفي بذكرى العالم الفذ الدكتور أحمد زويل


تحتفي وزارة الأوقاف بذكرى العالم الفذ الدكتور أحمد زويل، الذي توفي في الثاني من أغسطس ٢٠١٦، مستذكرةً سيرة هذا العالم المصري النابغ، الذي أحب العلم فأبدع فيه، ورفع اسم مصر عاليًا في المحافل العلمية الدولية، وأسهم بإنجازاته في خدمة البشرية جمعاء، لا سيما من خلال اكتشافه الرائد “الفيمتو ثانية”، الذي نال عنه جائزة نوبل عام ١٩٩٩.

وقد أحدث العالم المصري الدكتور أحمد زويل ثورة علمية في أواخر الثمانينيات حين طوّر طرقًا لدراسة التفاعلات الكيميائية فائقة السرعة، التي تحدث في زمن يُقاس بالفمتوثانية (واحد على مليون مليار من الثانية). وبفضل استخدامه لتقنية الليزر لإنتاج ومضات ضوئية قصيرة للغاية، استطاع زويل تصوير هذه التفاعلات بالحركة البطيئة، ليرصد بدقة لحظة كسر الروابط الكيميائية وتكوين روابط جديدة.

وقد قادت هذه التجارب الرائدة إلى تأسيس علم جديد يُعرف باسم “كيمياء الفيمتو”، الذي أتاح للعلماء فهم آلية حدوث بعض التفاعلات الكيميائية دون غيرها. ويُعد هذا الإنجاز من أبرز ما توصل إليه العلم الحديث، فاستحق به زويل جائزة نوبل في الكيمياء عام ١٩٩٩، تقديرًا لمساهمته الفارقة في كشف أسرار عالم الذرة والزمن المتناهي في القصر.

وتؤكد وزارة الأوقاف أن العلماء هم ورثة الأنبياء، وأن العلم النافع من أعظم القربات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله، مشيدةً بما مثّله الدكتور زويل من قدوة في الاجتهاد والارتقاء بالعلم والالتزام بالقيم الوطنية والإنسانية. لذا جعلت الوزارة بناء الإنسان وصناعة الحضارة في صلب رؤيتها الاستراتيجية للعمل، وذلك بتسليط الضوء على نماذج القدوة التي تستحق كل حفاوة وتقدير واقتداء؛ ولا أدل على ذلك من تخصيص بابٍ مستقل على المنصة الرقمية الجديدة لعرض إنجازات علماء المسلمين في أكثر من ألف عام، تحفيزًا لقرائها ومتابعيها على الاقتداء بهذا النموذج العلمي المشرّف، واستنهاضًا لهممهم نحو التفوق والإبداع.

والوزير إذ يذكر بكل اعتزاز لحظة إهداء الدكتور زويل كتابه “عصر العلم” إليه ممهورًا بتوقيعه؛ فإنه يتوجه إلى الرحيم القدير أن يتغمد الدكتور أحمد زويل بواسع الرحمة، وأن يلهم أبناءنا السير على درب العلماء في خدمة دينهم ووطنهم والإنسانية كلها.

عدد المشاهدات : 4

No comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *