كتب/ محمد فودة
أطلقت وزارة الأوقاف المصرية المحاور الاستراتيجية الأربعة وهي المحور الأول : مواجهة التطرف – من خلال مواجهة فكرية جادة في كل ما يتعلق بمفاهيم الفكر المتطرف، ومحاربة كل صور الإرهاب والتطرف والتكفير والعنف، وتفكيك منطلقات وأفكار هذه التيارات.
الاوقاف تفتح باب المشاركة للائمة والخطباء للكتابة حول المحاور الاستراتيجية الأربعة
المحور الثاني : مواجهة التطرف اللاديني – المتمثل في تراجع القيم والأخلاق مثل مواجهة الإلحاد، والإدمان، والانتحار، والتنمر، والتحرش، والزيادة السكانية، وارتفاع معدلات الطلاق، وفقدان الثقة، مواجهة شاملة لكل مظاهر التراجع القيمي والأخلاقي.
المحور الثالث : بناء الإنسان – من خلال بناء شخصية الإنسان ليكون قويا شغوفًا بالعلم شغوفا بالعمران واسع الأفق وطنيا منتميا مقدما الخير للإنسانية وأن يكون إنسانًا سعيدًا وأن يقدم الخير والنفع للناس.
المحور الرابع : صناعة الحضارة – من خلال الابتكار في العلوم والمساهمة في عالم الذكاء الاصطناعي وفي اختراق أجواء الفضاء وفي ابتكار النظريات والحلول العلمية لعلاج أزمات الإنسان و للإجابة على الأسئلة الحائرة.
وحرصًا من وزارة الأوقاف على تحفيز الأئمة والخطباء، واكتشاف مواهبهم وتفعيلها، وحشد طاقاتهم وجهودهم لصناعة منظومة عمل فكري منير يحقق مقاصد الشريعة ويحمي الوطن ويبنيه فإن وزارة الأوقاف قررت أن تفتح باب المشاركة من خلال الكتابة في أحد هذه المحاور الاستراتيجية الأربعة، والمطلوب من كل من يستطيع من الأئمة المشاركة بكتابة مقال أو أكثر في محور من هذه المحاور الاستراتيجية أو جميعها.
وسوف يتم تقييم المقالات الواردة، واختيار أجودها بحثا ومعالجة للفكرة وجمعا للمادة العلمية وتحليلا، وابتكارا، على أن يتم نشر ما يتم اختياره وفق المعايير العلمية من تلك المقالات للنشر في مجلة منبر الإسلام، أو على صفحات الوزارة، أو تكريم أصحابها
ويتم إرسال المقالات عبر الرابط التالي اضغط هنا
ويسعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خلال المرحلة المقبلة للانطلاق نحو الفضاء الالكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي، بإطلاق عمل كبير على السوشيال ميديا مع الاستعانة بطاقة علماء ودعاة وزارة الأوقاف
ويرى “الأزهري” أن ملف السوشيال ميديا من أخطر الملفات الشائكة التي تمثل الميدان الأول للخطر إن تم تركها، وفرصة عظيمة إذا أحسنا التعامل معها
والانطلاق لبناء هذا العمل الكبير على منصات التواصل يأتي ضمن استراتيجية عمل الوزارة والتي تضمن ٤ محاور استراتيجية لتجديد الخطاب الديني، هي: مواجهة الإرهاب والتطرف، ومواجهة مظاهر التراجع القيمي والسلوكي والتطرف اللاديني المضاد، وإعادة بناء الإنسان والشخصية المصرية، وختامًا بناء الحضارة.
منصة رقمية لمواجهة التطرف
الدكتور أسامة الأزهري أكد أنه لا يوجد خطاب ديني بمعزل عن السوشيال ميديا التي أصبحت منبر العصر، فالمعترك الحقيقى أمامنا اليوم هو السوشيال ميديا وليس المساجد والمدارس والتجمعات الشبابية فقط، لأن فى السوشيال ميديا تهديد حقيقى لوعى الانسان المصرى ومحاولة تصدير التشكيك ، فالاخوانى والداعشى لا يمكن أن يعملان على ارض الواقع فيلجان إلى السوشيال ميديا ويبذلان كل طاقتهما لتنفيذ مخططاتهما.
وأوضح وزير الأوقاف أنه تواصل مع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت واتفقنا على تأسيس واطلاق منصة رقمية لوزارة الاوقاف خلال أشهر قليلة على ان تشتمل على بوابات بالمحاور الاربعة التي تمثل خطة عمل الوزارة الفترة المقبلة، وسوف تكون هذه المنصة تفاعلية مع كل منصات السوشيال ميديا مثل تيك توك وانستجرام ويوتيوب وفيس بوك.
أضاف: إننى توسعت فى الطموح والحلم فى هذا الشأن إلى أن يكون لهذه المنصة خطاب الكترونى شديد الذكاء موجه للطفل ولو حتى بوجود ألعاب الكترونية له محملة بالقيم والاخلاقيات، فكلمت نجحت فى التواجد على السوشيال ميديا أكون قد حققت رسالة وزارة الاوقاف، فالمستهدف الان ليس مجرد التواجد ولكن الهدف التسويق والالحاح والتاثير بحيث انه عندما يفتح الشاب مقاطع فيديو تظهر له مقاطعنا وتكون مصممة بذكاء ولا تزيد على اربعين ثانية وتشتبك مع اسئلة العصر، فمعيار التجديد هو قدرة الخطاب الدينى على ملاحقة اسئلة العصر وتقديم اجوبة عليها، وبهذا استطيع القضاء على الفكر المتطرف
أهداف منصة الأوقاف الرقمية.. خطة وزير الأوقاف لإطلاق أكبر منصة رقمية لمواجهة التطرف
وأكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف أنه يريد أن تحقق المنصة هذه الأهداف الأربعة الاستراتيجية لوزارة الأوقاف، بأن تكون رقمية تفاعلية احترافية لخدمة المحاور الأربعة، منصة تخاطب الناس بلغة وبأسلوب يناسب العصر، تحتوي وثائق متعددة وتفاعل مباشر، كما يتم نشر كل الإنتاج العلمي المتميز، ورسائل الماجستير، والدكتوراه للأئمة، والتعريف بمساجد مصر العريقة وكل من تولى وزارة الأوقاف عبر التاريخ وانجازات هؤلاء العلماء، نحتاج في هذه المنصة إلى وجود إطلالات وواجهات على كافة شبكات التواصل الاجتماعي، لأن الميدان الحقيقي الذي تختطف فيه العقول، ويتم شحن شخصية المصريين للتشاؤم أو الإحباط والسلبية هو السوشيال ميديا، إضافة إلى الاهتمام بالطفل وتقديم التعليم الترفيهي من خلال وسائط متعددة منها ألعاب الجيمز المليئة بقيم الرحمة والتسامح والإبداع، بديلا للألعاب التي تعد مكونا أوليا لبذرة العنف، هذه المحاور الأربعة هي أقسام المنصة الرقمية، أربعة أقسام واضحة ومحددة، ليكون كل قسم منها قائم بمحور من محاور الوزارة..
No comment