خطبة الجمعة القادمة مكتوبة للشيخ عبد السلام الجوهري بعنوان : “وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا”
الخامس والعشرين من شهر أكتوبر الموافق الثاني والعشرين من شهر ربيع الثاني لعام 1446 من هجرة النبي (صلى الله عليه وسلم)
#عناصر الخطبة:
العنصر الأول: أهمية القول الحسن في الإسلام.
العنصر الثاني: مجالات القول الحسن.
العنصر الثالث: آثار القول الحسن على الفرد والمجتمع.
العنصر الرابع: التطبيق العملي للقول الحسن.
العنصر الخامس: الفرق بين الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة.
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين.
الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وما كان معه من إله.
الذي لا اله الا هو فلا خالق غيره ولا رب سواه.
المستحق لجميع أنواع العبادة ولذا قضاء ألا نعبد إلا إياه.
ذلك بأن الله هو الحق ، وأنما يدعون من دونه الباطل ، وأن الله هو العلي الكبير. أحمدك يا ربِ وأستعين بك وأستغفرك وأستهديك.
لا أحصي ثناء عليك أنت سبحانك كما اثنيت على نفسك. جل ثناؤك وعظم جاهك ولا إله غيرك.
“يا رب”
رضاك خير من الدنيا وما فيها
يا مالك النفس قاصيها ودانيها
فليس للروح امال تحققها
سوى رضاك فذا أقصا أمانيها فنظرة منك يا سؤلي ويا أملي
خيرٌ إليَّ من الدنيا وما فيها وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وأشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وخليله أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح للأمه فكشف الله به الغمه وجاهد في الله حق جهاده حتى آتاه اليقين
فاللهم اجزه عنا خير ما جازيت نبيا عن أمته ورسولا عن دعوته ورسالته وصلِّ اللهم وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وأحبابه وأتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه وصار على سنته واقتفى أثره إلى يوم الدين
أما بعد:
أيها المسلمون، أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل، فهي وصية الله للأولين والآخرين. يقول الله سبحانه وتعالى: “ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله” [النساء: 131].
حديثنا اليوم عن خُلقٍ كريم، وعبادة عظيمة، أمر الله بها في كتابه، وحث عليها نبينا صلى الله عليه وسلم، ألا وهي القول الحسن. يقول الله عز وجل في سورة البقرة: “وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا” [البقرة: 83].هذه الآية تأمرنا بأن يكون تعاملنا مع الناس قائماً على الكلمة الطيبة، سواء كانوا قريبين أو بعيدين، سواء اتفقنا معهم أو اختلفنا. إن القول الحسن هو جزء من مكارم الأخلاق التي بعث الني صل الله عليه وسلم ليتممها.
#العنصر الأول: أهمية القول الحسن في الإسلام:
أيها المسلمون، إن القول الحسن هو عبادة وقربة إلى الله سبحانه وتعالى، وله أثر كبير على الفرد والمجتمع. فقد جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم:
“والكلمة الطيبة صدقة” [رواه البخاري ومسلم].
وهذا الحديث يبين لنا أن الكلمة الطيبة ليست فقط كلاماً جميلًا يُقال، بل هي عبادة تثاب عليها كما تثاب على الصدقات المالية. وهذا يعني أن كلما تحدثنا بلطف وأدب مع الآخرين، كأنما نتصدق عليهم بالكلمة الطيبة.
النبي صلى الله عليه وسلم كان دائم الحرص على تعليم أصحابه أهمية الكلمة الطيبة، وكان يعامل الناس بحكمة ورفق. ومن أعظم الأمثلة على ذلك عندما جاء الأعرابي إلى المسجد وبال فيه، فغضب الصحابة وأرادوا أن يمنعوه، لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم:
“دعوه ولا تزرموه” [رواه البخاري].
وبعد أن انتهى الأعرابي من بوله، أمر النبي صلى الله عليه وسلم بصب ماء على مكان البول، ثم خاطب الأعرابي بلطف وقال له:
“إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول، إنما هي لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن”.
انظروا إلى هذا التصرف الحكيم! لم يعنّف النبي صلى الله عليه وسلم الأعرابي، بل علمه بالكلمة الطيبة، فكان لذلك أثرٌ عظيم في نفسه.
-والكلمة الطيبة عبادة وصدقة من أبرز ما يبين لنا أهمية القول الحسن في الإسلام هو ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: “والكلمة الطيبة صدقة” [رواه البخاري ومسلم].هذا الحديث الشريف يُظهر لنا بوضوح أن الكلمة الطيبة ليست مجرد كلامٍ نتحدث به لتلطيف الأجواء أو تجنب المشاحنات، بل هي عبادة وقربة يتقرب بها المسلم إلى الله. فهي صدقة يمكن لكل إنسان أن يقدمها، سواء كان غنيًا أو فقيرًا، فالكلمة الطيبة لا تحتاج إلى مال، لكنها تفتح أبواب الخير وتنشر الألفة بين الناس. فكما أن المال يعين على قضاء حوائج الناس، فإن الكلمة الطيبة تُعين على رفع معنوياتهم، ومواساتهم، وإدخال السرور
إلى قلوبهم.
-والكلمة الطيبة سبب في رضا الله ودخول الجنة أيها الإخوة الكرام، الكلمة الطيبة هي من الأعمال التي تقربنا إلى الله، وهي من الأعمال التي تثقل موازين حسناتنا يوم القيامة. في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالًا، يرفعه الله بها درجات” [رواه البخاري ومسلم].إن المؤمن قد يقول كلمةً طيبة في موقفٍ ما، دون أن يدرك مدى أثرها عند الله، لكنها تكون سببًا في رفع درجته في الجنة. فالكلمة الطيبة هي طريقٌ إلى مرضاة الله عز وجل، وهي وسيلةٌ للفوز بالجنة. كما أن النبي صلى الله عليه وسلم حذرنا من خطورة الكلمة السيئة، فقال في نفس الحديث: “وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالًا، يهوي بها في جهنم” [رواه البخاري ومسلم].من هنا، ندرك أن أهمية الكلمة الطيبة ليست مجرد فضيلة أخلاقية، بل هي من الأمور التي يمكن أن تقود الإنسان إلى الجنة، أو تبعده عنها، حسب ما ينطق به لسانه.
#العنصر الثاني: مجالات القول الحسن:
أيها الإخوة في الله، إن القول الحسن لا يقتصر على مجالٍ دون آخر، بل هو مطلوب في جميع مجالات الحياة، ومع كل فئات الناس.
١-القول الحسن مع الوالدين:
الوالدان لهما حقٌ عظيمٌ علينا، وأمرنا الله بالإحسان إليهما قولًا وفعلًا. قال سبحانه:
“وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا۟ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَـٰنًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ ٱلْكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوْ كِلَـٰهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَاوَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا” [الإسراء: 23].
وهذا الأمر الإلهي يشمل كل ما يتعلق بالكلام الطيب مع الوالدين، سواء في حال رضاهما أو غضبهما، فلا ينبغي أن نرفع أصواتنا عليهما أو نتحدث معهما بجفاء. وكان “عبد الله بن عمر رضي الله عنه” نموذجًا رائعًا في البر بالوالدين، حيث كان إذا تحدث مع أمه لا يرفع صوته، وإذا أكل معها لم يكن يسبقها إلى الطعام.
٢-القول الحسن مع الأهل والأبناء:
الأسرة هي اللبنة الأساسية في المجتمع، والكلمة الطيبة داخل الأسرة تزرع المحبة والاحترام بين أفرادها. يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
“خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي” [رواه الترمذي].
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مثالًا في التعامل مع أهله. كان يمازحهن ويستمع إليهن بصبر. ففي يومٍ من الأيام، حدث أن السيدة “عائشة رضي الله عنها” غضبت من النبي صلى الله عليه وسلم في أمر ما، فقال لها:
“يا عائشة”، إني أعرف غضبك من رضاك”.
فقالت: “وكيف ذلك يا رسول الله؟”
قال: “إذا كنتِ غاضبة، قلتِ: لا ورب إبراهيم، وإذا كنتِ راضية، قلتِ: لا ورب محمد”.
هذا المثال يبين لنا كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل مع أهل بيته بالكلمة الطيبة حتى في أوقات الغضب.
٣-القول الحسن مع الجيران:
الجار له حق كبير في الإسلام، ويجب أن نحسن إليه في القول والفعل. يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
“ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه” [رواه البخاري ومسلم].
وقد كان الصحابي الجليل “أبو ذر الغفاري رضي الله عنه” يحث الناس على الإحسان إلى الجيران، ويقول: “إذا طبخت مرقة، فأكثر ماءها وتصدق منها على جيرانك”. وفي هذا تعليم لنا كيف أن القول الحسن والمعاملة الطيبة مع الجيران يساهم في نشر المحبة والتآلف.
٤-القول الحسن مع عامة الناس:
الإسلام لم يأمرنا بحسن القول مع أهلنا فقط، بل مع جميع الناس، حتى مع من نختلف معهم. يقول الله تعالى:
“ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ” [فصلت: 34].
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعامل كل الناس بالكلمة الطيبة، حتى من كان يعاديه. فكما حدث مع “الأعرابي” الذي جاء إلى المسجد وبال فيه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن الكلمة الطيبة يمكن أن تغير سلوك الشخص وتكسبه محبةً للإسلام.
٥-القول الحسن مع غير المسلمين:
لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بأن نتعامل بالحسنى حتى مع غير المسلمين، فلا يقتصر القول الحسن على من يشاركوننا في الدين، بل هو منهجٌ عام يشمل كل البشر. يقول الله تعالى: “وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا” [البقرة: 83].ولفظ “الناس” في هذه الآية يشمل الجميع، بغض النظر عن دينهم أو جنسهم أو لونهم. فقد أمرنا الإسلام باللين في القول والرفق في التعامل مع كل البشر، حتى مع أولئك الذين يخالفوننا في العقيدة. وفي هذا السياق، نذكر قول الله تعالى: “وَلَا تُجَادِلُوٓا۟ أَهْلَ ٱلْكِتَـٰبِ إِلَّا بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ” [العنكبوت: 46].هذه الآية تعلمنا أن حتى في الجدال، يجب أن نتحلى بالكلمة الطيبة والأدب الرفيع، ولا نتجاوز حدود اللياقة، بل نتعامل بأحسن الأساليب وأفضل الألفاظ. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم مثالًا حيًا في التعامل بالحسنى مع غير المسلمين، فقد كان يعاملهم برفق، ويتحدث إليهم بالقول اللين، حتى مع من كانوا يؤذونه. فعندما جاءه عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه بعد إسلامه، قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: “يأتيكم عكرمة بن أبي جهل مؤمنًا مهاجرًا، فلا تسبوا أباه فإن سب الميت يؤذي الحي ولا يبلغ الميت” [رواه الطبراني]. رغم ما فعله أبو جهل من إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أن النبي أمر أصحابه بعدم الإساءة إليه أمام ابنه. هذا هو قمة الرفق والقول الحسن في التعامل حتى مع غير المسلمين.
#العنصر الثالث: آثار القول الحسن على الفرد والمجتمع:
أيها الإخوة، إن للكلمة الطيبة آثارًا عظيمة على الفرد والمجتمع.
١-نشر الألفة والمحبة:
عندما نتحدث بالكلمة الطيبة مع الآخرين، فإننا نفتح القلوب ونبني جسور المحبة بين الناس. فقد جاء في الحديث الشريف:
“لا تحقرن من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق” [رواه مسلم].
حتى الابتسامة في وجه الآخرين هي نوع من أنواع الكلمة الطيبة التي تزرع المحبة والألفة.
٢-دفع السيئات:
الكلمة الطيبة تساهم في دفع السيئات وتحويل العداوة إلى محبة. يقول الله عز وجل:
“ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم” [فصلت: 34].
وقد كان “عمر بن الخطاب رضي الله عنه” في الجاهلية شديد الغلظة، لكنه بعد أن أسلم، تحول إلى شخص يعرف بحسن القول ولين المعاملة مع الناس.
٣-تقوية الروابط الاجتماعية:
القول الحسن هو الأساس في بناء مجتمع متماسك يقوم على الاحترام والمحبة. عندما نتعامل مع الآخرين بالكلمة الطيبة، فإن ذلك يعزز العلاقات ويقوي الروابط بين الناس.
#العنصر الرابع: التطبيق العملي للقول الحسن:
أيها المسلمون، لكي نكون من أهل القول الحسن، يجب علينا أن نحرص على تطبيق هذا الخلق العظيم في حياتنا اليومية:
-اختيار الكلمات بعناية: علينا أن ننتقي كلماتنا بحيث تكون مهذبة وملائمة للموقف.
-تجنب الفظاظة والغلظة: كما قال الله تعالى في وصف النبي صلى الله عليه وسلم:
“ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك” [آل عمران: 159].
-العفو والصفح: يجب أن نكون من الذين يعفون عن الناس ويتجاوزون عن أخطائهم، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل مع من أساء إليه.
الخطبة الثانية
أما بعد :
أيها الإخوة الأحباب:
أنتم تعلمون بأنه بسبب الأخلاق الإسلامية والكلمة الطيبة دخل الملايين من الناس في دين الله ومنهم مسلمو إندونيسيا وكذلك الهند والصين وغيرها من البلدان.
النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول “أحسن الناس إسلاما أحسنهم خلقا”
# العنصر الخامس : الفرق بين الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة:
-ويضرب لنا رب العالمين سبحانه وتعالي المثل بالكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة في القرآن وبيّن لنا أهمية الكلمة الطيبة وعظيم أثرها واستمرار خيرها، وبين خطورة الكلمة الخبيثة وجسيم ضررها وضرورة اجتثاثها، يقول جل جلاله:” أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ “(إبراهيم: 24 -25 -26).
“شَبّه الله سبحانه الكلمة الطيبة – كلمة التوحيد – بالشجرة الطيبة لأن الكلمة الطيبة تثمر العمل الصالح، والشجرة تثمر الثمر الطيب
والكلمة الطيبة هي كلمة الحق ثابتة الجذور، سامقة الفروع لا تُزعزعها أعاصير الباطل، ولا تحطِّمها معاول الهدم والطغيان، تقارع الكلمةُ الطيبةُ كلمةَ الباطل فتجتثّها فلا قرار لها ولا بقاء، لا ﴿ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ”(الأنبياء: 18).
الكلمة الطيبة حيَّةٌ نابضة، لا تموت ولا تذوي، لأن بذورها تنبت في النفوس المؤمنة الثابتة على الإيمان، المتجددة بتجدد الأجيال، التي تعرف حقيقة وجودها ومعالم طريقها، والتي بها “يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ “(إبراهيم: 27).
رسول الله صلى الله عليه وسلم – هو المثل الأعلى لأمته – لم يكن فظاً غليظاً، بل كان سهلاً سمحاً، ليناً، دائم البشر، يواجه الناس بابتسامة حلوة، ويبادرهم بالسلام والتحية والمصافحة وحسن المحادثة، علَّمنا أدب التخاطب وعفة اللسان فقال صلى الله عليه وسلم: “ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء”(الحاكم في المستدرك على الصحيحين).
# الدعاء والختام.
اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجعلنا من أهل القول الحسن والعمل الصالح
No comment